Monday, October 29, 2018

قائمة غنائيّة لرواية الكاتب سليم بطّي : لن أغادر منزلي

 هذه المراجعة الموسيقيّة للرواية تٌنشر في الوقت عينه على هذه المدوّنة باللغة العربيّة وعلى مدوّنة ArabLit بالترجمة الإنكليزيّة. تجدون قائمة الأغاني كاملة على موقع يوتيوب كي تستمعوا إليها وأنتم تقرأون:

هدى مرمر

سليم بَطّي هو مترجم وروائي وأستاذ جامعي وناشط في حقوق المرأة والطفل. تخصّص في الترجمة الأدبيّة والأدب المقارَن. «لن أغادر منزلي» هي روايته المطبوعة الأولى. صفحة الرواية على موقع دار النشر .

صدرت الرواية في 16 تشرين الثاني 2017 عن دار هاشيت أنطوان، نوفل في بيروت، وهي مؤلّفة من 216 صفحة. نوع الرواية هي رواية واقعيّة ذات أبعاد إجتماعيّة وسياسيّة وهي شبه ذاتيّة إذ أنّها مستوحاة من الواقع. تضجّ الرواية بالرموز والمحسّنات البديعيّة التي وظّفها الكاتب في خدمة ثيمات الرواية الرئيسيّة وهي: الحرب، الغربة، اللجوء، الهويّة، الانتماء، التيه، والوطن. كلّ من هذه الثيمات تتطوّر مع فصول الرواية وتتراقص على إيقاعات الأزمنة والأمكنة والشخصيّات المختلفة التي تلتقي وتتنافر أحيانا. يعدّد الكاتب أوجه الحرب ونتائجها وطبيعة جلّاديها وضحاياها وكواليسها وروتينيّاتها من تشرّد ولجوء ويأس وموت جسدي ونفسي. وحده الراوي يشاهد كل ما يجري على خشبة مسرح الوطن المهشّم بالحروب العبثيّة. الراوي هو الشاهد الذي ضاقت به الآلام وتاه وسط الخراب الذي دفعه إلى البحث بعيداً عن منزل ووطن له.


قائمة أغاني الرواية
  
تنقسم رواية سليم بطّي "لن أغادر منزلي" إلى مقدّمة ثمّ رباعيّة وثلاثيّتان على النحو الآتي:

أ‌.       عالمنا ليس بشرّير... نحن الأشرار...
يحاول الراوي دفن جثث الذكريات في ماض جمرُه متّقد وترابه منفى وغربة مغلّل بالصمت. تبقى الصّور المغبّرة بالفراق شاهدًا على ألم الخيبات والهزائم التي لا تفقه أنّ مكانها في الماضي بل تصرّ على أن تتعدّى إطار صورها وتغتصب حاضره وتستلّ أيّ بصيص فرح. يتشّبث بهذه الذكريات والوجوه التي غادرته ويبقى وفيًّا لها مع أنها أنكرته. أتٌرى أصبحت هي جحره الحالي؟ لم لا يقوى الراوي على الفرار مثل تلك الوجوه؟ هل هو السجين والسجّان في نفس الوقت؟ من الشرّير في هذه التراجيديا؟ أهي قسوة التخلّي؟ أم رحم الأرض الضيّق؟ قد نجد أجوبة في الرباعيّة والثلاثيّتان في الرواية، وقد نتعثّر بأسئلة أخرى ونتوه بين السطور.

ب‌.  رباعيّة الجنين الملثّم
ما الذي يلثّم الجنين ويشوّه ولادته؟
1.    كواليس مسرحيّة ڤودڤيليّة
كما في مسرح الڤودڤيل الشعبي الترفيهي المتكوّن من فصول مستقلّة بممثّلين مختلفين لا يربطها سوى خيط مشترك، هكذا تطلّ الحرب بأدواتها المختلفة ونزعتها الموحّدة إلى إراقة الدّم والموت. ماذا يحدث في كواليسها؟ تهجير، أعراس دم، جوع، الجلوس على عتبات المنظّمات "الإنسانيّة" والسفارات، لجوء، إباحيّة، طفولة مسلوبة، عنصريّة ... مشهد عبثيّ تحت شمس حارقة يضمّ ممثّلين ببذّات رسميّة، مدنيّة، وأخرى رثّة...
2.    مستمسكات الخيبة
"لا تهجر الأرض" ... آلام الخيبة، الهجران، والحنين إلى الأرض والحضن الدافىء والذكريات بحلوها ومرّها. هذه المشاعر والمشاهد تفرض نفسها على حاضر الراوي إثر نزوحه إلى بيروت بعد هجرة قسريّة من تنّورين دامت عقودًا من الخيبات.
3.    صفعة أمومة
الأمومة ليست حكرًا على صنف البشر الذي يتفنّن بطقوس الولادة والقتل. الأرض أيضًا أمٌّ تحتضن من يعيش فيها وتلفظه أحيانًا. السماء أمٌّ إن أجهضت، تسقط وابلًا من القنابل وتحصد الموت. تتشابه هذه الأمّهات باستفزاز دماء أبنائهنّ حدّ الموت أحيانًا والخيبة معظم الأحيان.
4.    نقشٌ على الخربة
الحرب مجدّدًا. خرابٌ وتهجير. مخيّمات القهر تنزوي محاولةً إدارة ظهرها لبؤر السلاح والاقتتال. "هل ثمّة جاذبيّة عجيبة في الأرض العربيّة تسحب الأرواح بلا هوادة؟"

ت‌.  مطرقة القاضي
محاولة الحكم على الحرب واستعراض مرحلة ما بعد الصدمة الدمويّة.
1.    عندما تغنّي الدموع، ترقص الغربان
الحرب الأهليّة اللبنانيّة وخيباتها التي شرّدت اللبنانيّين من منازلهم نحو أرض أخرى أو نحو السماء. بعضهم معلّقٌ بين الأرض والسماء: ميّتٌ مع وقف التنفيذ.
2.    دردبة الذّعر
الذعر من المرض، من فقدان الأمان، من الغربة، من مقاعد المدرسة الموحشة، ومن الفراق.
3.    إشتباك مع بيروت
الاشتباك مع الشوارع البيروتيّة المكتظّة ومع أزمة السّير، أزمة النازحين، أزمة - بل أزمات - العائلة اللبنانيّة، العنصريّة، التعصّب، الليل المجنون، الأرستقراطيّة اللبنانيّة، والشحرورة صباح وفيروز.

ث‌.  شجيرات من حديد
شجيرات حديديّة غير مورقة تنبض بالموت والوداع والغربة.
1.    حنانيك يا أيّها الموت
عَ هدير البوسطة نتعرّف إلى وجه جديد من الحرب, نسترق السمع إلى أحاديث ركّاب الباص المتوجّه إلى جونية: آمال فتّتها البشر وإذ بضحايا التهجير يتطلّعون إلى السماء علّها تساعدهم على هجرة أرضهم الملعونة بجمر الموت نحو أرض باردة لا تشعل حطب دور عبادتها قربانًا لأسباب تعدّدت وأجمعت على الذبح.
2.    عصفور الطباشير
العودة والوداع والتخلّي والصمت الأبلغ من الكلام. خيبات وحروب مع المرأة، مع النفس، مع الحب، مع المجتمع، ومع بيروت. إنّها محاولة التأقلم في غابة البشر هذه. حين يغدو المنزل جدرانًا نتشبّث بثبوتها.. ولكنّها آيلة للسقوط بفعل حرب قد تندلع بأيّ وقت. إذًا، ما هو المنزل الذي يأوي تشرّدنا عن ذاتنا وأرضنا وأحلامنا؟
3.    مدينة لا تعرفني... وأفعل
هجرة شبه طوعيّة هذه المرّة من المدينة التي حلّت منزلًا مؤقّتًا للراوي. حسنًا، ما هو المنزل إذًا؟

قراءة واستماع ممتعَين!

2 comments: